عالم الأبراج خرافة أم حقيقة ! يصدف كثيرا ان نصدق ما يرويه لنا المنجمون وقراء الحظ، ولم نشك قط في أن المصادفة جزء كبير من عمل هؤلاء الاشخاص او هو دراسة المجتمع! المتتبع للابراج والتنجيم وحظك اليوم سيرى أنها تختلف من مجتمع لاخر وبدراسة متوسطة للانماط المتكرر يستطيع أي شخص أن يتتبع ما سيحدث في المستقبل، فيصدف أن تتطابق التوقعات للغالبية ولكل بالتأكيد ليس الجميع. اذن هل نستطيع احتراف هذه المهنة ؟ استطيع الجزم أن علماء التفس هو الاصدق تنجيما ، حيث أنهم الأقدر على قراءة الافعال والتنبؤ بردود الأفعال . الجميع يمر في مراحل نمطية في الحياة سواء على المستوى العاطفي او المستوى المادي او الاجتماعي! اذن القصة كلها عبارة عن تتبع الأنماط ولكل نمط مسار محدد.
عندما كنت فتاة في اوائل العشرين من عمري كنت أقول أن الحب هو الشغف، وكنت أؤمن بالحب من النظرة الاولى، كنت ابحث عن الشاب الوسيم، ذو العضلات المفتولة، الجذاب، المتحدث المرح ولم أكن أعير انتباها للحالة المادية أو الأسرية. كنت أريد شابا يافعا نمرح ونضحك معا طوال الوقت غير آبهة البتة بأي أعباء او مسؤليات قد تنتج اثر هذا الاندماج الثنائي من أطفال أو بيت ! أما الان وقد أصبحت فتاة بعمر الثلاثين ، بات الأمر مختلفا تماما . فالحب بنظري هو الأمان والعائلة! فصار لازما علي أن ابحث عن الرجل الناضج، المسؤول، صاحب عمل مجدي ومثمر ولا بأس إن كان جميل المظهر حسن الطلة! عائلته تهمني لأنها ستصبح عائلة ينشأ وسطها ابنائي، ومستوى دخله يهمني أيضا لأننا سنبني معا بيتا متواضعا، عقله وطريقة تفكيره أعيرها جل انتباهي لأنه الشخص الذي سأحاوره وأناقشه بلغة المنطق طوال الوقت. خفة الظل وروح الفكاهة أيضا عامل مهم في اختياري لرجل المرحلة فنحن الان في عمر النضوج والنظر للاشياء الصغيرة بعين الانتقاد والسخرية.